Wednesday, March 12, 2008
kholkhal(Anklet) Sinai
خلخال سينا دق فى قلب أشرقت عليه شمس يوم رقيق المطلع نسيم الهواء فيه كأنه العطر ترتاح النفس له وتهابه ما أن ترى جبال شامخات عانقت السحاب وانشغلت بمخاطبة النجوم والقمر يطلعها على أسرار ليل به يدق الخلخال مع دقات قلب الاحبة بانسجام كدف تداعب دقاته نغمات عصفور تغنى باسماء القرى والقبائل المترامية يمين هذا الوادى وأسفل ذاك الجبل هناك عند منتهى بصرك الحائر بين هدوء يهيم القلب به وصراخ طفل يداعب قطه جامعا الحطب فما أن ترى نظراته التى تشق الصدر تلتهم المشاعر , نظرات عينان بين عدساتها صور لتاريخ مر بالأجداد تخبرك بالماضى المضىء بأنوار الشموس الغابرات التى تاهت بين تلك السيوف الساحقات أو القنابل تزعج أصواتها نغمات دندنة الجموع حول النار فى ليلة البرد الجميل, فبساطة العيش ودفء الوجوه تجعل من قلبك المتألم التائه الحيران ملكا ومملوكا أسير جمالها سينا , فبين جبالها وقسوة عيشها حنين عشاق ودفء محبة تشيع فى الأركان تأسرك فلا تبارح جوها يوما الا وتراك مثل أسماك مصارف ألقيت فى محيط أمواجه كجبال سينا التي شقوقها وتضاريس سطحها كقلوب الجمال تراصت يشد بعضها بعضا وتحميها من غدر غادر أو من أحجارها يفر عدوها وينساب مع السيل الى منتهاه أسفل سافل. خجل أراه يرقق القلب يجبرنى على حب أهلها أعلام بادية كرام مضايف بينهم الغريب كصاحب منزل, طرقاتها تشق الى جنان الأرض منازل أبوابها ذهبا بلا قفل تراكم الطير عليها فغير وجهها, نوافذها لتستر أهلها خجلا وحوائط لا تعلوا عن الأرض شبرا فلا يمنع الناظر عن التفكر فى خلق تعاظم شأنه فانظر الى موسى الجبل وقل ما شئت من عجب واصعد عليه مخاطبا سحبا أتت بعليل الهواء اليك قبل شروق لشمس أتت تغازل عينيك فى مهل وما أن ترى القرص تكور حتى تظنك أغنى أهل الأرض مالكا لجبال تراكمت ذهبا وما هى الا ترابا كسته خيوط أضواء العجيبة هذه فتذهبت ببريق يشع فى الأجواء والقلوب نورا يأسر الأبصار من أفواج كنمل يسابق بعضه الى هدف تسامى قدره, فما أن تترك العرش هناك فى الأعلى إذا بك تبكى راجيا الرجوع اليه للسكنى كفاقد طفلين ليس له من الدنيا سواهما, طفل يتوجه هلال يغار القمر منه فى ليلة البدر, وطفيل آخر يواجهه هناك علاه رباعية أغلقت أبوابها خجلا فلا تبكى على فراق جنة بالأرض أسوارها جدار قلبك فلا تقل وداعا بل إلى لقاء.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment