Friday, December 29, 2006

رحلة

رحلة الإنسان هى أكبر مدرسة عرفها منذ بدأت الحياه على هذا الكوكب فيها تعلم كيف يحمي نفسة من الحيوانات المفترسة بالنار حينما كان يسكن الكهوف , فيها تعلم على مر العصور في شتى المجالات حتى بنى هرما شاهقا يضرب بة المثل, وطار في السماء وتعلم عنها , وغاص في الماء وأتى منة بالكثير ليس فقط من خيرات بل بالكثير من العلم , هى مدرسة لم يغص الإنسان فقط في بحرها ومحيطها بل أيضا غاص في محتويات مكوناتها حتى أتى بما في الذرة من نواة بل زاد فأبدع حتى غاص فى أعماق نفسة فدرسها وتعلمها ودرس جسمة ورأى فية من الآيات الكثير .
رحلة بدأت من آلاف السنين ببناء شاهق لا يحده حدود ولا يحتوية إلا علم الله , لذلك تخصص فى كل علم عالم يبحث فية ويبدع فترى للذرة عالم وهى في الصغر يضرب بها المثل وللفضاء عالم وهو في الكبر يضرب به المثل , في الطب والهندسة الزراعة و الفلك كل يضع حجره في البناء حتى وصل بارتفاعه إلى المريخ , وغاص بأساسة إلى قاع المحيط فثبت واستقر وراح يزداد ارتفاعا يوما بعد يوم وأخذت الراية من الأيادى الكثير فانتقلت من أمة لأمة ومن زمان لآخر فنرى في كل علم نابغة من مكان مغاير وفى ذلك من العبر الكثير ومن أهمها أن تتعارف الشعوب ويكمل الواحد الآخر فيظهر البناء مكتملا جميلا يسير في صفحة الكون بانسجام وهدوء , وغير ذلك تكون الطامة الكبرى فيقتل الإنسان أخية الإنسان طمعا فى أن يسود لونه أو يزداد سلطانه مع أن الحقيقة في غير ذلك تماما واسأل إن شئت التاريخ هل هكذا يسير الركب ؟ هل طار طيرا يوما إلى السماء ولم يعد إلى الأرض ؟ لمن دام عرش؟ أو استقر؟ فليعتبر أهل الحكمة والعقل فليضع كل منا يده في يد الآخر وليضع كل منا حجرة في البناء فيزداد ارتافاعا على ارتفاعه, مدرسة الحياة هى ببساطة رحلة الإنسان فالحياة هى أكبر مدرسة يتعلم الإنسان فيها ماشاء إذا شاء وقتما شاء .
ومن هذا المنطلق فلنجعل من كل مدارسنارحلة حيث يذهب الطالب يضرب فى الأرض بكل قوة فيخرج ما فيها من أسرار فهى دعوة لفك الحصار ودحض الكبت المحيط بأطفالنا فى المدارس التي ما عاد للإبداع فيها مكان وليس للرأى فيها مكان إلا عند المدرس أو المعيد والدكتور في الجامعه, لعلة جاء الوقت لبدء ثورة , سلاحها قلم ودرعها كتاب , ثورة على الجهل والخرافات بالعلم والثقافة ثورة على الخوف من المجهول فقد فاز باللذات كل مغامر ولكن على أسس ليس كهذا المغامر المقامر فانهض إن شئت بامتنا او ان شئت فقل لا اعرف فالحقيقة انك لا تعرف قيمة نفسك فيها الطاقة والإبداع, قل لى هل لك عقل للتفكير ؟ أم لك قرن للتدمير ؟ هل لك قلب فية شعور ؟ أم هذا القلب امتلأ غرور, عندئذ حدث نفسك وانهرها فالأمر قد امتلأ شرور.
إبدأ بشباب من سنك واعمل معهم عندئذ تبدأ نهضتنا , واعلم أن بيدك مفاتيح للخير كثيرة , إن شئت بها فافتح أبوابا للخير وازدد علما وتقدم , إنحت فى الصخر عم فى الرمل , إذهب للشمس وصافحها وادع القمر إلى ندوة , حاضر إن شئت المريخ واكتب تقريرا للبركان , سل حجرا , صافح طفلا واسأله , هل فى المستقبل آمال؟ناقش نملا واسأله ,هل في التربة من أسرار؟ حاور جملا واعرف منه كيف يعيش بلى مأوى في الصحراء؟ أنظر فى خلق الكون طويلا وتدبر , خاطب سحبا عانق شجرا إقطع إن شئت الصحراء . طولا , عرضا فى كل الأنحاء , لا تنه العقل عن التفكير , إجعل مرآتك كتبا , صفف شعرك بالأقلام , إملأ بالجلباب حروفا , واشرب من فيض العلماء مزق أستار الجهل , نور عقلك , طهر قلبك , واسأل نفسك هل لك فى الإبداع مكان , هل ما زال الضفدع فى الماء البارد أم أصبح للطاهى شهيا , واسأل نفسك أيضا إن كنت الضفدع كيف أفر إلى بيتى وأعود من الاحياء ؟
كيف أسطر تاريخ لوثة سيف الجهال ؟ أنت على ذلك قادر فلتبدأ من أمس هل فات بلى جدوى ؟ لا أرضى أن أهدر وقتى سفها. هيا قلها واصدق نفسك. صمم أن تقهر ضعفك.إحبس خوفك واردعه . هيا قل لى هل أنت الأن على علم من أنت؟
إسأل نفسك إن لم تعلم واسأل غيرك لا تجعل لليأس مكان واعلم أن ليس لمكتوفى الأيدى فى هذا الكون مكان

4 comments:

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اجمل ما كتبت
فهو ان دل فانما يدل على احساس بما نحن فية واحتياجنا للعمل والمشاركه والجد
بارك الله فيك
لا تنه العقل عن التفكير واكمل فى كتابة تلك المواضيع وربنا معاك

التوقيع انسان

Anonymous said...

هاى

Anonymous said...

عموم الأحساس بجد نعمة من عند ربنا لكن المهم الأنسن يحس بالعالم اللى حوليه الاهم انك حسيت بشئ فكتبته
المهم انى مش عرفة اقول اه اصلا

Anonymous said...

Really it is amazing.As you said we should look deep inside ourselves and know more.We should respect our brain by learning, our body by practicing, and many things we should do.

Keep writing man